إن رصد أي مشروع، وعلى وجه التحديد مؤشرات المشروع، تساعد الموظفين على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن أنشطة المشروع وعمليات التأقلم الضرورية. وفي مشاريع التوقي من التطرف العنيف ومكافحته، توجد أنواع معينة من المتابعة التي يجب التركيز عليها بالإضافة إلى رصد أداء البرنامج ونتائجه:
تعتبر المتابعة المراعي لظروف النزاع من المكونات الرئيسية للعديد من مشاريع التوقي من التطرف العنيف ومكافحته. قبل استكشاف هذا النوع من الرصد، راجع القسم الشامل المعني بمراعاة ظروف النزاع. يتيح المتابعة المراعية لظروف النزاع لموظفي المشاريع اكتساب فهم مفصل للسياق، والمشروع، والتفاعل بين الاثنين، وأي آثار إيجابية وسلبية غير مقصودة من البرنامج. في حال إجراء البرنامج تحليلا للنزاع، من الممكن رصد هذه المؤشرات نفسها لتقييم التغيرات في السياق.
عند إجراء عملية رصد مراعية لظروف النزاع، من المهم أيضاً فهم والتركيز على كيفية تفاعل القائمين على التعداد مع المشاركين في الاستطلاع، تركيبة مجموعات التركيز المختلفة، اللغة المستخدمة في الاستبيانات. ويجب أن تكون هذه العناصر حساسة لدوافع النزاع والمعلومات العلائقية التي يتم الحصول عليها من خلال تحليل النزاع.
تعمل المراقبة المدركة للتعقيدات على تحسين قدرتك على قياس التغييرات غير المتوقعة في السياق ومخرجات المشروع غير المتوقعة والاستجابة لها. من المفيد مراجعة القسم الشامل المعني بمراعاة ظروف النزاع قبل تحديد إستراتيجية المراقبة المدركة للتعقيدات الخاصة بك. ووفقا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن المراقبة المدركة للتعقيدات مناسبة للجوانب الإستراتيجية، المشاريع أو الأنشطة التي:
- تتسم العلاقات فيها بين الأسباب والنتيجة بعدم اليقين؛
- أصحاب المصلحة لديهم وجهات نظر متنوعة حول الوضع، الأمر الذي يجعل الوصول لإجماع غير عملي؛
- من المرجح أن تؤثر العوامل السياقية على البرمجة؛
- تنشأ فرص وإحتياجات جديدة بشكل مستمر؛
- تكون فيها وتيرة التغيير غير متوقعة
سيساعدك تحليل النزاع الموضح في وحدة التقييم على تحديد عوامل التقسيم وعوامل الربط وتصميم مشروع مراعي للسياق يأخذ بعين الاعتبار هذه العوامل. كما يوفر لك نهج المراقبة المدركة للتعقيدات طريقة لتحديد التغييرات في الديناميكيات التي قد تؤثر على مشروعك بحيث تقوم باستمرار برصد البيئة.
يحدد مختبر التعلم التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خمسة أساليب للمراقبة المدركة للتعقيدات. ويمكن العثور على المزيد من المعلومات على موقع مختبر التعلم على الأنترنت.
لئن كان رصد مشاريع التوقي من التطرف العنيف ومكافحته أمرا بالغ الأهمية، فإن الطبيعة المعقدة لهذه البرامج يمكن أن تجعل أنشطة المتابعة صعبة. وفيما يلي بعض التحديات التي قد تواجهها برامج التوقي من التطرف العنيف ومكافحته عند رصد الأنشطة، إلى جانب استراتيجيات التخفيف.
التحديات | التأثيرات | استراتيجية التخفيف |
---|---|---|
تطور النتائج على مدى فترة طويلة |
قد لا تستند عناصر برنامجك إلى أدلة حيث لم يتم توثيق النتائج بما فيه الكفاية في الوقت الراهن |
|
السياق الديناميكي السريع التغير |
قد تكون استراتيجيات التدخل قديمة أو تحتاج إلى تكييف ومراجعة |
|
قد تؤدي الحساسية المتزايدة حول مكافحة التطرف العنيف إلى فقدان ثقة الفئة المستهدفة | قد لا تشارك الجهات الفاعلة الرئيسية جميع المعلومات ذات الصلة |
|
التحيز في ملاحظات المشاركين / المستجيبين للرصد والتقييم | ينتج بيانات غير موثوقة |
|
قد تعيق مخاطر السلامة التي يتعرض لها موظفوا المتابعة والتقييم قدرتهم على الوصول إلى موقع النشاط |
|
|
صعوبة قياس نوايا المتطرفين العنيفين المحتملين وإثبات أنّ البرمجة ساهمت في تغيير تصرفاتهم | صعوبة إثبات العلاقة السببية بين البرنامج والتوقي من التطرف العنيف ومكافحته |
|
* مقتبس من تقرير "تحسين تأثير برامج التوقي من التطرف العنيف"؛ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي / منظمة انترناشونال الرت (International Alert)؛ و تقرير "تقييم نتائج مكافحة التطرف العنيف" – منظمة "هداية" (Hedayah).