يتسم النظام البيئي للتطرف العنيف بالتعقيد، حيث تحمل مجموعات مختلفة اهتمامات ورهانات متنوعة في مجال برمجة التوقي من التطرف العنيف ومكافحته. ويمكن أن يكون للإجراءات التي تتخذها إحدى المجموعات تأثير مباشر على الأفراد والمجموعات الأخرى، وقد تنشأ قضايا جديدة إذا لم يكن هناك تنسيق بين مختلف أصحاب المصلحة في التوقي من التطرف العنيف ومكافحته. ومن الضروري تعزيز التعاون والتنسيق فيما بين الجهات الفاعلة في النظام المحلي في جميع مراحل دورة البرنامج. ويشمل أصحاب المصلحة الرئيسيون أي جهة فاعلة تستثمر في هذه القضية، ومن الممكن أن تتراوح بين المسؤولين الحكوميين، الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، القطاع الخاص، وغير ذلك. وبالنسبة للمنظمات التي تخطط لمشروع التوقي من التطرف العنيف ومكافحته، فإن الدعم والمشاركة من المجتمعات المحلية حيث تخطط للعمل ــ بما في ذلك أعضاء المجتمع والقادة المحليون ــ أمر ضروري. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تعزيز أهدافك في مجال التوقي من التطرف العنيف ومكافحته عبر بناء قدرة الجهات الفاعلة المحلية والحكومات والتزامها بمكافحة التطرف العنيف ومن خلال محاسبة الحكومات. ونركز في هذا القسم على نهج وآليات مشاركة أصحاب المصلحة التي يمكن لمؤسستك تكييفها مع مشاريع التوقي من التطرف العنيف ومكافحته.
صاحب المصلحة هو أي فرد أو مجموعة أو منظمة تكون جزءًا من النظام المحلي وتتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالأنشطة أو المشروع الذي سيتم تنفيذه. يمكن أن يؤثر أصحاب المصلحة على نتائج النشاط/المشروع بشكل إيجابي أو سلبي. ومن الأمثلة على أصحاب المصلحة: المجتمعات المحلية أو الأفراد؛ والسلطات الحكومية الوطنية والمحلية، والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية المحلية، الإقليمية، الوطنية، الدولية، الشعوب الأصلية، الزعماء الدينيون، أعضاء الأوساط الأكاديمية، القطاع الخاص، وكالات الأمم المتحدة، الجهات المانحة الدولية، ومجموعات المصالح الخاصة.
أصحاب مصلحة توضيحيّون و يجب أخذهم بعين الاعتبار أثناء وضع برنامج أو مبادرة للتوقي من التطرف العنيف ومكافحته
المجتمع المدني |
الحكومة | القطاع الخاص |
---|---|---|
|
|
|
تُعدّ المبادئ الأساسية التالية للمشاركة من المتطلبات الأساسية لأي عملية مشاركة ناجحة لأصحاب المصلحة.
- العدالة: استناداً إلى القضية المطروحة، حاول ضمان التوازن بين الجنسين، العرق، المناطق، الدين، وغيرها من المسائل بين أصحاب المصلحة. وينبغي تقييم مساهمات أصحاب المصلحة وأدوارهم على قدم المساواة، وأن تتاح لهم جميعا إمكانية الحصول على نفس المعلومات ونفس الفرص للتعبير عن مشاغلهم ومصالحهم.
-
المرونة: نظرا لأن كل صاحب مصلحة مسؤول أمام جمهوره، فمن المهم أن يظل مرناً وأن يتأقلم مع كل المشاغل أو المصالح ــ ولكن في إطار الحدود التي حددتها رؤية المشروع ,رسالته وأهدافه.
-
الشمولية: اعمل على إشراك جميع الأطراف المتأثرة بقضية ما وكل أصحاب المصلحة الذين يمكنهم التأثير على قضية من القضايا. ينبغي أن يولي منفذوا المشاريع اهتماما وثيقا لأصحاب المصلحة الذين لا يبدون اهتماما بالمشاركة في البرنامج ولكنهم مهمون لنجاحه. حاول تحديد ما إذا كان أي من أصحاب المصلحة بحاجة إلى بناء القدرات حتى يتمكّن من المشاركة في المشروع، وتأكّد من توفير ما يلزمهم من الدعم.
-
التعلم: إن التركيز على التعلم طيلة العملية يشكل نهجاً حاسماً يضمن المصداقية فضلاً عن فعالية المشروع. وينبغي أن يكون أصحاب المصلحة (فرادى أو كمجموعة) قادرين على اكتساب القدرات التقنية والتنظيمية خلال جميع مراحل المشروع.
-
الملكية: لكي يشارك أصحاب المصلحة مشاركة كاملة في مشروع ما، فلابد من إدراجهم في كل خطوة من خطوات عملية وضع المشروع. ويسمح الإنشاء المشترك لأصحاب المصلحة بمشاركة الملكية وتعزيز التزامهم.
-
الشفافية: حاول إطلاع جميع أصحاب المصلحة على كل جانب من جوانب المشروع، بما في ذلك تبادل المعرفة، أنشطة بناء شبكة العلاقات، إعداد التقارير وغير ذلك من الأنشطة. ومن المهم للغاية أيضاً التواصل مع عامة الجمهور ومشاركتهم المعلومات على نطاق أوسع.

ملاحظة توجيهية: المعايير الاجتماعية والبيئية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (SES) إدماج أصحاب المصلحةبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي |
دور المجتمع المدني في التوقي ومكافحة التطرف العنيف والراديكالية المؤدية إلى الإرهاب: دليل لجنوب شرق أوروبامنظمة الأمن والتعاون في اوروبا |
منظور الشباب حول التوقي من التطرف العنيفالصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحلية ومساعدتها على الصمود |
رسم منهاج جديد: مجموعة أدوات الفكر من أجل لعمل: النساء يتوقين من التطرف العنيفمعهد الولايات المتحدة للسلام |
دور الأسر في التوقي من التطرف العنيف ومكافحته: التوصيات الاستراتيجية وخيارات البرمجةالمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب |