قبل أن تبدأ مشروعك، ضع في اعتبارك الأسئلة التالية:
هل نسعى إلى التوقي من التطرف العنيف أو مكافحته؟
تحدد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأميركية الجهود الرامية إلى الوقاية من التطرف العنيف أو مكافحته كالتالي: " اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة الجهود التي يبذلها المتطرفون العنيفون لنشر التطرّف لدى أتباعهم واستقطابهم وحشدهم لممارسة العنف ومعالجة عوامل محددة تيسّر استقطاب المتطرفين العنيفين ونشر الفكر المتشدّد لديهم حتى يمارسوا العنف. ويتضمن ذلك تعطيل الأساليب التي يستخدمها المتطرفون العنيفون لاجتذاب المُستقطبين الجدد إلى العنف وخلق بدائل وخطابات وقدرات وأشكال مرونة محددة في المجتمعات المستهدفة وسكانها بهدف الحد من خطر التطرف واستقطاب الناس لممارسة العنف".
يمكنك العثور على ما سبق في مكتبة المصادر الخاصة بنا
التوقي من التطرف العنيف مقابل مكافحة التطرف العنيف
قد يعكس التمييز بين الوقاية من التطرف العنيف و مكافحته كيفيّة تصنيف المانحين أو المتخصّصين في مجال التنمية لعملهم. وعلى الرغم من استخدام عبارتي الوقاية من التطرف العنيف ومكافحة التطرف العنيف غالباً للدلالة على نفس المعنى، إلا أن هاتين المقاربتين تختلفان اختلافاً طفيفاً خاصة عند الانتقال من النظري إلى التطبيقي. ويقدم الجدول أدناه، الذي يُبَيّن نوع الوقاية من التطرف العنيف ومكافحته وفقاً لمختلف التدخلات، طريقة مفيدة للتفكير في مظاهر اختلاف كلّ من هاتين المقاربتين. وسيكون لأنواع الأشخاص الذين تسعى إلى تشريكهم في مشروعك حتما تأثير على تصميم برنامجك. كما ستكون المقاربات والنتائج والمخاطر المرتبطة باستراتيجيات التدخل مختلفة تمام الاختلاف.
هناك أيضاً فارق شاسع بين مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف العنيف. انظر الرسم أدناه.
مكافحة الإرهاب
هي الجهود التي تركّز على مراقبة الإرهابيين والأنشطة الإرهابية وردعها وتعقبها
Vs
Vs
مكافحة التطرف العنيف
هي الجهود الرامية إلى حرمان الجماعات الإرهابية من الحصول على مُستقطبين جدد وعلى الشرعية بهدف معالجة البيئة التمكينية التي يزدهر فيها التطرف ويستمد منها الدعم.